هو الأقصى ينادى

هو الأقصى ينادى

يا أيها المَلِكُ الذي ..... لِحَقيقة الصُّلْبان نَكَّسْ

جاءت اليك ظُلامَةٌ .....يشكو بها البيت المقدس

كل المساجد حُرِّرَتْ ..... وأنا على شرفى أُدَنَّسْ

المخلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

نعيش هذه الأيام روحانيات تتجلى أضواؤها فى كل بقعة من هذا الكون تذكر فيها كلمة لا اله الا الله ...حيث اننا فى أحضان شهر رمضان المبارك.. نستمد من انفاسه الرحمة فى أوله .. والمغفرة فى اوسطه .. والعتق من النار فى عشره الأواخر بإذن الله .... يلفنا بذراعيه ويحتوينا ليعصمنا من المعاصى والآثام ما ظهر منها وما بطن وليطهرنا ويمحو ذنوب العام كله ... هذا اذا صدقنا مع انفسنا من أجل انفسنا

شهر رمضان الذى يأتينا ضيفا خفيفا فى كل عام ... فيه ليلة خير من ألف شهر ...

رمضان هذه الشجرة المباركة التى جذورها الصيام ... وفروعها وأوراقها الطاعات بجميع انواعها والوانها أما ثمارها نجنيها فى جنة عرضها السموات والأرض .. فيها ما لا عين رأت..ولا أذن سمعت ... ولا خطر على قلب بشر

وقد عبقت معظم مدونات الإخوة الكتاب بعبير هذا الضيف الكريم فأجادوا وابدعوا بمقالاتهم وتذكرتهم لنا بكل ما يجدر بنا ان نقوم به من عبادات قد تكون غائبة عنا فجزى الله الجميع الف خير وجعله فى ميزان حسناتهم .

ولكن إخوتى لماذا لا نجعل من أيامنا كلها نفحات خير كما هى فى رمضان ولا اقصد هنا الصوم لانه فريضة فقط فى رمضان وانما العبادات الأخرى مثل التراحم بين الناس والصدقات و والصلاة النافله وغيرها من العبادات الأخرى

وعندنا القدوة المقتداه وصاحب السنة المطهره رسول الله وحبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم وهو الامام والشفيع المشفع لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ... هذا الرسول الأمى الذى لا ينطق عن الهوى .. حيث قال:_

( أفشوا السلام . وأطعموا الطعام ... وصلوا بالليل والناس نيام .. تدخلوا الجنة بسلام )

فإفشاء السلام :..

هو التراحم والموده بين الناس من أقارب ومعارف وجيران وزملاء فى العمل وفى الدراسه .. حينها يسود الحب وتنتفى البغضاء ويمحى الغل من الصدور ..

وأما إطعام الطعام : ..

فالفقراء والمساكين موجودون فى رمضان وباقى شهور السنه والحرص على مساعدتهم واجب وفريضه

وفى هذا قال عليه السلام " هدية الله الى المؤمن السائل على بابه ؛ وأفضل الصدقة ان تشبع كبدا جائعاََ "

وفى الخبر ايضا :" من أطعم أخاه حتى يشبعه ؛ وسقاه حتى يرويه ؛ ابعده الله من النار سبع خنادق ؛ ما بين كل خندقين مسيرة خمس مئة سنه .."

وفى الحديث : " تداركوا الهموم والغموم بالصدقات ؛ يكشف الله عنكم ضركم ؛ وينصركم على عدوكم ؛ ويثبت أقدامكم عند الشدائد .."

وقال عليه السلام : " المؤمن فى ظل صدقته يوم القيامه حتى يقضى الله بين الناس "

وقال أيضا " استنزلوا الرزق بالصدقه .. "

وعلى المسلم ان يتحرى الرزق الحلال حتى فى مأكله ومشربه وان لا يطم اولاده او أهله الا من حلال حتى لا يدخل فى جوفهم النار ....

واما صلاة القيام:....

فلها فضل عظيم وثواب كبير فى كل الليالى حيث ينزل ربنا عز وجل الى السماء الدنيا فى الثلث الأخير من الليل وينادى :" هل من سائل فأعطيه .. هل من مستغفر فأغفر له .."

وفى الختام ادعو الله ان يهدينا الى الإكثار من الطاعات والبعد عن الموبقات .. انه واسع الرحمات كريم مجيب الدعوات ....

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآميــــــــــــــــن

جزاك الله خير وجعلها في موازين اعمالك